أرشيف

 أنور العولقي يملك جرأة في الفتوى الشرعية ولكن لا أدلة تؤكد ارتباطه بتنظيم «القاعدة»

  سطع نجم ناصر البحري (أبوجندل) الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من جديد هذه الأيام إثر صدور كتاب عن حياته باللغة الفرنسية، نشره أحد الكتاب الفرنسيين البارزين، ليفجّر العديد من المفاجآت التي اعتبرت نقطة تحوّل في حياته.

 

وأثيرت العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حوله وحول أطروحاته الجديدة، بسبب الترجمة والاجتهادات العديدة لتفسير حديثه، غير أنه أكد لـ'القدس العربي' في هذا اللقاء أن ناصر البحري لا يزال هو ذلك الرجل الذي عرف بمواقفه الجريئة وخطابه الواضح الذي يمسك العصا من المنتصف، فلم يفرط بتاريخه الجهادي ولم يندم على أي مشاركة له في الجهاد مع أسامة بن لادن، كما أنه متوازن في الطرح وينتقد بشدة تنظيم القاعدة المحلي في اليمن، ويتهمه بارتكاب 'أخطاء قاتلة'.

وكشف البحري في هذا اللقاء الكثير من الخفايا والأسرار حيال العديد من القضايا المثيرة للجدل في اليمن وخارجه المتعلقة بتنظيم القاعدة وبتيارات الجهاد القاعدي وبأسامة بن لادن والامام اليمني الأمريكي أنور العولقي وبطبيعة التعامل الأمريكي مع قضايا القاعدة والتطرف الإسلامي.

هنا نص الحوار:

كشفت مذكراتكم التي نشرت مؤخرا في كتاب باللغة الفرنسية أن هناك تحولا كبيرا في مسار حياتكم، إلى أي مدى وصل هذا التحوّل الحياتي لناصر البحري؟

نعم هناك تحول في حياتي منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن وسائل الإعلام العالمية كانت تُحوّر هذا التحول، لأن هذا التحول كان واضح في مسار حياتي، فبمجرد خروجي من معتقل المخابرات اليمنية بصنعاء برز هذا التحوّل، بل بالأصح كان هذا التحول قبل دخولي المعتقل، ولكن الناس كانوا غير مركزين أو غير منتبهين لذلك.

ما هي أسباب هذا التحول؟

أسباب هذا التحول بدأت منذ أن كنت في أفغانستان نفسها، حتى تكوّن تحول واضح وتحول حقيقي في حياتي، ولكن الاعلام أدرك الآن بعد صدور هذا الكتاب أن هناك تحولا في حياتي، على الرغم أنه بدأ منذ أكثر من 10 سنوات.

ما هي معالم هذا التحول؟

أول معالم هذا التحول مسألة إخفاق ناصر البحري في المجتمعات، يعانى كثير من شباب الجهاد مثل شباب القاعدة من مسألة الاندماج وسط المجتمع، والاندماج الذي أعنيه لا أقصد أن أصبح مواطنا عاديا أمشي في الشارع، ولكن الأصل في الاندماج هو إما تطور وإما تطوير، فالشباب افتقدوا التطور وافتقدوا أن يطوروا مجتمعهم، وبالنسبة لي، ناصر البحري، كحارس شخصي سابق للشيخ أسامة بن لادن، كنت أمارس تطوير الشباب حتى في داخل القاعدة في أفغانستان، من خلال العمليات التدريبية وغيرها، لم أكن أدرب الشباب وأقول لهم تعالوا يا شباب خذوا قصصا وانتهى الموضوع، ولكن كانت هناك قرارات وكان هناك تدريب على مهارات اتخاذ القرارات ومهارات حل المشاكل وغيرها، ولكن كانت البيئة العامة غالبة وكان التوجه غالبا لسياسة ناصر البحري.

في ظل هذا التحوّل وهذا التطور الحياتي لناصر البحري، أين حط أبو جندل رحاله في الحياة؟

في الحقيقة أبو جندل لا يزال واضع رحاله على ظهر ناقته، ليجوب صحارى وفيافي هذا العالم، ما زال ناصر البحري لم يترك ما يحمل من إيمان بأن الأمة الإسلامية بحاجة إلى نهضة جديدة، ولا بد من مشروع نهضوي للأمة. في فترة من الفترات التحق ناصر البحري بتنظيم القاعدة عندما كان يرى أن تنظيم القاعدة هو أفضل تنظيم مسلح أو أفضل تنظيم يحمل رؤية للنهوض بالأمة، ولكن بعد الانخراط ورؤية القاعدة من الداخل والعمق الداخلي لتنظيم القاعدة من الداخل اتضح لي أن القاعدة تخوض صراعا عسكريا وليس صراعا حضاريا، فكان هذا من الأسباب التي حاول ناصر البحري في يوم من الأيام أن يساهم في تطوير العمل وتطوير الأمور ولكن الموجة كانت أقوى من ناصر البحري، فاضطر ناصر البحري بسهولة لأن يقول عفوا وينسحب بهدوء.

دعوتَ في كتابك المنشور مؤخرا جيل الشباب إلى أن يقولوا (لا) للتطرف بما في ذلك تطرف تنظيم القاعدة، ما ذا تقصد من وراء ذلك؟

لا بد أن يفهم الجميع أن تنظيم القاعدة، هو تنظيم يمارس العمل الفكري الذي ينبثق عنه عملهم الإداري، وتنظيم القاعدة في يوم من الأيام كان يتمحور كله حول الشيخ أسامة بن لادن، وفي فترة إعلان قيام الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين، انضمت إليه جماعات مسلحة عديدة، كتنظيمات باكستانية، تنظيمات بنغالية، تنظيمات اندونيسية وتنظيمات مصرية، كجماعة الجهاد والجماعة الاسلامية، ومن المعروف أن الجماعات الجهادية المصرية هي أقدم من تنظيم القاعدة في الظهور وفي الكينونة، ولكن كانت القوة الإعلامية والتركيز الإعلامي وقوة الضربات التي كانت موجهة من القاعدة جعلت الآخرين ينحسرون أمام نجومية القاعدة، لطريقة تعامل القاعدة وآليات عملها وإداريتها. المشكلة القاتلة في القاعدة أنها لم يكن لديها ما يسمى في الإدارة الحديثة (صناعة الرديف)، حيث لا يمتلك تنظيم القاعدة مهارة صناعة الرديف وهذه قاتلة جدا، فيصبح معك جيل أول هو الذي يقود المعركة، جيل الرسالة الأولى، فهذا الجيل نكبّر عليه أربعة تكبيرات (صلاة الميت)، لأنه سيخوض معركة حتى الموت، ولكن يفترض أن يهيئ الجيل الأول بعده أجيالا لتقود هذه المعركة، والواقع الذي عاشه ناصر البحري وغيره في داخل القاعدة أنه لا توجد أجيال مهيأة بعد أسامة بن لادن وأفراد القاعدة الأصليين، الذين هم الجيل الأول، حيث لا يوجد أفراد آخرون، والأفراد الموجودون حاليا على مستوى العراق أو على مستوى الصومال أو على مستوى اليمن عناصر ضعيفة جدا، صحيح أنها عقائديا قوية وعقيدتها صافية، عقيدة أهل السنة والجماعة، وفكرها قوي وواضح وليس فيه لبس، ولكن يفتقدون للمهارة الإدارية التي تسمح للتنظيم بالاستمرارية والديمومة، والمواجهة الحاصلة هنا في اليمن بين الحكومة وتنظيم القاعدة هي أشبه بفعل ورد الفعل، وأصبحت المسألة أشبه بفورة عواطف، ولكن في حال اتبعت الحكومة اليمنية سياسة التهدئة وأدخلت العلماء وغيرهم في الوسط فستتمكن من سحب البساط من تحت أقدام القاعدة، وهذا لأن تنظيم القاعدة لا يمتلك كفاءة إدارية ذات بعد استراتيجي وبعد إداري ولا يمتلك علاقات واختيار الموارد البشرية بكفاءة، وهذه عناصر مهمة في أي تنظيم، فاتضح لي من ذلك أن هناك قصور داخل تنظيم القاعدة فاضطررت للانسحاب منه بكل هدوء، ولذا يفترض أن يقول الشباب كلمة (لا) للقاعدة ويفترض أن يكون لديه القدرة على أن يقولوا (عفوا) هذا قراري وهذا مصيري، فلا بد أن أعرف أين أضع هذا القرار، فمثلا الشباب داخل اليمن يجنّدون من أجل أن يذهبوا ويفجروا مجموعة كتل خرسانية أو حيطان إسمنتية أو غيرها، هذا كلام فارغ، هذا استنزاف لدماء هؤلاء الشباب والتلاعب بعواطفهم ومشاعرهم، لأنهم مجموعة من الشباب الصغار، غير المثقفين وغير الواعين والمتعاطفين بدون إدراك، فهنا يوجد خلل ولا بد أن يكون لديهم القدرة على قول كلمة (لا) و(عفوا) أنتم ذاهبون إلى هاوية وهذا ما هو حاصل في اليمن.

هل يمكننا القول ان ناصر البحري الآن طبّع حياته بشكل كامل وأصبح يعيش طبيعيا في المجتمع اليمني؟

علاقتي بالمجتمع علاقة طبيعية جدا، بل على العكس هناك نوع من الاحترام والود قائم بيني وبين الكثير من الشباب، الذين يتجاوز عددهم المئات، لكني لم أستطع أن أطبّع حياتي بشكل كامل بسبب إجراءات الأجهزة الأمنية التي تمارس ضدي، كمسألة التحضير الشهري لدى جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، مسألة الرقابة في الحي الذي أسكن فيه، مسألة عدم الخروج من مدينة صنعاء إلا بإذن مسبق من الأجهزة الأمنية، التجوّل داخل المناطق اليمنية صعب، كل هذه تخلق نوعا من المضايقات لي، وتشعرني بعدم إمكانية التطبيع الكامل لحياتي على الرغم أن المجتمع يقبلني وأنا أقبله.

تردد مؤخرا أنكم تسعون إلى (إثناء) الشباب اليمني عن الانخراط في تنظيم القاعدة، ما مدى واقعية ذلك مع قناعاتكم الجهادية؟

مسألة إثناء الشباب اليمني عن الالتحاق في تنظيم القاعدة لها أسباب كثيرة جدا بالنسبة لي، وقد بدأت التحرك حول هذه المسألة بقوة بعد مسألة الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية بصنعاء، أنا أصلا جار السفارة الأمريكية وساكن في الحي الذي تقع فيه، وقد كنت وقت حدوث الانفجار مستيقظا، حيث سمعت الانفجار الأول ورأيت الانفجار الثاني بأم عيني، وأيقنت أن ذلك الحادث يكشف أن تلك العملية بلا بعد استراتيجي، ارتكبها شباب مغرر بهم، شباب مندفع، وشعرت أن هناك خطرا كبيرا جدا، وشعرت أن الكلام الذي كان يربّينا عليه الشيخ أسامة بن لادن بقوله 'نحن نربّي الشباب على أن ينهضوا بالأمة' لا وجود له في أرض الواقع، وما هو ملموس الآن في اليمن ليس هناك أي مسألة نهوض بالأمة، بل هناك أخطاء قاتلة ولذا أنا أمارس آلية إقناع أو محاولة إثناء الشباب عن الانخراط في تنظيم القاعدة، وأصرح به الآن مع أني لم أكن أصرح به قبل سنة وحتى الآن استطعت أن أثني أكثر من 80 شابا كانوا على أبواب الجوامع وكانوا متجهين للقتال في العراق ومتجهين للقتال في الصومال وفي أفغانستان، وكنت أقول لهم اعلموا أن المجاهدين في العراق وفي الصومال وأفغانستان ليسوا بحاجة لرجال، ولكن نحن نتكلم عن مصالح مُرسَلة، هناك مصالح بعيدة المدى، وهناك مصالح استراتيجية، غير أن الشباب حرم منها، حيث أصبح الشباب تحركهم العاطفة، فإذا رأى معركة ضد الإسرائيليين في فلسطين يتعاطف معها الجميع وتتحرك مشاعرهم والكل يريد أن يقاتل، دون أدنى تفكير في عواقب ونتائج ذلك. نحن تربينا في القاعدة بأفغانستان على يد الشيخ أسامة بن لادن، الذي ربّانا على مبدأ أن (الخيار لك)، المشكلة الآن لدى القيادة الجديدة هنا أنها لا ترغب في أن تقول للشباب (لكم حرية الاختيار)، والمبدأ السائد حاليا هو (نفّذ ثم اعترض)، طيب كيف أنفّذ ثم أعترض؟ متى سأعترض؟ إذا كنت قد فجّرت نفسي!، وعمليات كثيرة جدا نفّذتها عناصر باسم القاعدة، وأنا على يقين بأن هذه العناصر كانت تكفر القاعدة، أصبحت فجأة محسوبة على القاعدة، على سبيل المثال حمزة القعيطي قتلته الأجهزة الأمنية على أساس أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن مع أنه كان من المعارضين لفكر أسامة بن لادن شخصيا، فلماذا تخلط الأوراق على بعضها البعض، لكن على ما يبدو الحكومة اليمنية درست عقليات وتفكير شباب القاعدة وطريقة تعاملهم وأعمارهم وخبراتهم وعرفت من أين تأتي لهم.

وماذا بشأن الامام الأمريكي اليمني الأصل أنور العولقي، الذي أثيرت حوله ضجة كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، والتي أجازت مؤخرا تنفيذ عملية عسكرية لقتله؟

بالنسبة لقضية الأخ أنور العولقي فيها مبالغات كثيرة جدا، كان يعيش في أمريكا ومعروفة قصته بأنه ولد في أمريكا وكان خطيب مسجد واعتقل في اليمن، وأحب القول ان الأخ العولقي له آلية تعامل بسيطة جدا، وهو من الناس الذين لا يستطيعون أن يكذبوا في الفتاوى الشرعية، فإذا كان بعض العلماء استطاعوا أن يوجدوا لهم منافذ لفتاوى شرعية وهم يعلمون أنهم سيحاسبون عليها أمام الله، لكن أنور العولقي بحكم أنه طالب علم وفاهم ما هو المطلوب منه، فكان يعطي كلامه بطريقة صريحة وصحيحة، حيث كان يقول يا أخي هذا هو الطريق إما يمين وإما يسار والخيار لك، فكان يُسأل ويُستفتى وكان يجيب إجابات متزنة وإجابات شرعية وله أسس ينطلق منها، أما ما أثير حول علاقته بالنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب وحول علاقته بتنظيم القاعدة وعلاقته بعملية قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية فأعتقد أن الولايات المتحدة لديها قاعدتها المعلوماتية السرية، لكن ليس هناك ما يثبت إثباتا ماديا أن أنور العولقي له علاقة بهذه المسائل، وأنا متأكد أنه لو تم تنفيذ عملية أمريكية لقتل أنور العولقي، بناء على القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الشأن، فإني أؤكد للأمريكيين بأن تنفيذ هذه العملية سيثير علينا الأوجاع من جديد، وسيتسبب في فتنة مرة أخرى فيما لو قتل أنور العولقي وستكون ردة الفعل كبيرة جدا، لأن الأمريكيين يعلمون أن العولقي أحد الأصوات المعارضة للعديد من الأخطاء داخل تنظيم القاعدة، وبتنفيذ عملية اغتيال أنور العولقي سيخرج ألف أنور عولقي، فمثلا أبو علي الحارثي الذي اغتالته المخابرات الأمريكية قبل سنوات في صحراء مأرب بطائرة بدون طيار على الرغم أنه كان على وشك أن يسلم نفسه للسلطات اليمنية ويتعامل معها بهدوء ولكنهم تعاملوا معه بهذه الآلية الغبية حتى يبقوا طرفا للصراع لهم، وهذه آلية معروفة لدى المخابرات الأمريكية، ولذا أنا أحذر من مغبة اغتيال أنور العولقي ومن العواقب الوخيمة لذلك، وستأخذ القاعدة راحتها في اليمن وفي شبه الجزيرة العربية من أجل الانتقال لذلك.

على أي أساس كان انضمامكم في السابق لتنظيم القاعدة؟

كانت القاعدة في يوم من الأيام أفضل تنظيم وافضل جماعة منظمة بإمكانيات وكفاءات وقدرات في مواجهة الغطرسة الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، شعبية الشيخ أسامة بن لادن وشخصيته كارزمية (غير طبيعية)، انضممت للقاعدة لأنه كان لدي حلم بالانضمام إلى تنظيم منظم ولجماعة منظمة وإلى فريق عمل جماعي، ولذا انضممت للقاعدة من أجل تحقيق هذا الحلم ومن أجل تطوير العمل، والشيخ أسامة رفع راية القاعدة، والتفّ حوله الناس، هناك أناس عارضوه وهناك أناس أيدوه وأناس التحقوا به ثم انسحبوا. فأساس عملنا في البداية الأولى كان الجهاد ضد الولايات المتحدة في العالم الإسلامي، وكانت القاعدة من أفضل التنظيمات إمكانيات وقدرات وكان لديها عناصر في معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولذا انضممت إلى القاعدة على هذا الأساس.

هل الآن اهتزت ثقتكم بتنظيم القاعدة مع اختفاء أسامة بن لادن عن قيادة التنظيم؟

لا أخفيك أن هناك أخطاء وقع فيها التنظيم، ومبدأ التناصح قائم، وكان الشيخ أسامة يقبل النصيحة وكنا نتخاطب معه، لكن الآن بُعد الفجوة المكانية والزمانية بيننا وبين الشيخ أسامة وآلة الصراع في أفغانستان تجعلنا في احترام وتقدير للشيخ أسامة بشخصه، ولكن هناك عناصر أخرى فقدت مهارة القيادة وبناء العلاقة مع أفرادها، مثلا الأخ ناصر الوحيشي، أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، نشر بيانا عني في الانترنت يكفّرني، فعلى أي أساس يكفرني ويخرجني من الملّة، على الرغم أني وهو كنا في أفغانستان ننام في خندق واحد، وكنا نحرس بن لادن مع بعض، وفجأة في يوم وليلة بسبب ما قيل له يقوم بتكفيري ويستبيح دمي، فمثل هذه الأشياء أنا على يقين أن الشيخ أسامة بن لادن وضعه آخر، ولدينا خلل آخر وهو خطير.

ما هو هذا الخطر وما هي ملاحظاتكم على تنظيم القاعدة في الوقت الحالي؟

ملاحظتي الأولى حول التنظيم في الوقت الحالي عدم الانضباط بالاستراتيجية الرئيسية الأم لتنظيم القاعدة، وهي مسألة التركيز على اليهود والصليبيين، فمثلا في سنة 2005 و 2006 وجّهت بعض العمليات الهجومية ضد المنشآت الحكومية في مأرب وأيمن الظواهري كان أكثر تشددا من أسامة بن لادن ولكنه كان يقول أتركوا الجوانب الحكومية، لا تقتربوا من المنشآت الحكومية، ركّزوا على الأمريكان والصليبيين، إذا ما نراه اليوم هو خروج عن المنهجية العامة لتنظيم القاعدة، ومسألة التجنيد وعدم وجود قدرة على التخاطب مع الآخر والحوار مع الآخر أيضا هذه آلية تؤخذ عليهم، لكن بن لادن كان في يوم من الأيام ينزل ويخاطب الاعلام العالمي ويحاضر الآخرين وكان يخاطب حتى العدو ممثلا بأمريكا نفسها، وهذا يعكس قدرة إدارية رائعة جدا، ولكن معظم عناصر القاعدة الحالية لا تمتلك الخبرة القيادية الجيدة في مسألة احتواء كل عناصر العمل التنظيميي، صحيح قد يكون لديها خبرة في استخدام السلاح، خبرة في تهييج الرأي العام أما التكامل فيفتقدونه في كل هذه الأمور. والمشكلة الآن أن هناك شبابا يكفر الجيل الأول من القاعدة ولا يرى بالسمع والطاعة لهم، ولا يرى بالانقياد لهم ولا يرى حتى أنهم مسلمون، فهذه الأخطاء كلها تكشف عن انحراف حقيقي في تنظيم القاعدة، وبهذه المناسبة أرفع خطابا إلى الشيخ أسامة بن لادن وأقول له يا شيخ اتق الله وتدخّل في مسؤولية المسلمين داخل اليمن، فالأخوة في العراق أرسلوا للشيخ أسامة رسالة بعد أن احتدمت الدماء إلى الرُّكب، وقالوا للشيخ أسامة اتق الله، فأرسل لهم رسالة يوضح المسألة، وأنا أقول يا أبو عبدالله انقذ الموقف في اليمن وانقذ الناس فالحاصل فيهم مأساوي، فالمسألة في اليمن ليست مسألة قتال ولكنها مسألة تحوّر أفكار القاعدة، فمثلا مجاهد وكان في يوم من الأيام يحمل السلاح ويقاتل، يُقتل من الخلف من قبل من يدعي الجهاد، إذا المعركة مع من؟ هل أخوضها ضد الأمريكان أم ضد المجاهدين إخواني؟ ولذا أرى أن الشيخ أسامة في الأول والأخير يتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل ولا بد أن يتدخل الشيخ أسامة في خطاب ويوضح فيه المسألة الحقيقية بصريح العبارة، لأن هذه انحرافات خطيرة وأنا أحذر منها.

هل هذه الانحرافات بسبب الاختراقات أم الاختلافات الداخلية لتنظيم القاعدة؟

بسبب الاختراقات والاختلافات معا، وبالدرجة الأولى الاختراقات التي حصلت بعد الاختلافات الداخلية، لأنه لا يحصل اختراق إذا لم يحدث اختلاف داخلي، وإذا الناس صفهم واحد وموحد من الداخل وأقوياء لن يحصل اختراق.

على ضوء العمليات الأخيرة للقاعدة في أكثر من مكان حول العالم، هل تعتقدون أن القاعدة نجحت أيضا في اختراق المنظومات الأمنية الدولية؟

عندما أُسأل أي سؤال صحافي، هل أسامة بن لادن على قيد الحياة، أجيب نعم حي يرزق، فيقولون ما دليلك على ذلك، فأقول باختلاف نوعية العمليات للقاعدة، فلو افترضنا أن عشر عمليات حصلت في يوم واحد ستجد بصمة القاعدة واضحة في احداها، وأما الباقي فمشبوهة باسم القاعدة، لأن تنظيم القاعدة له تكتيكاته وله آلياته في العمل، على سبيل المثال عملية الأردني ضد عناصر سي آي إيه في أفغانستان كانت بصمة واضحة للقاعدة وجّهت صفعة كبيرة للعالم كله وليس فقط للأمريكان، فعندما ترسل جاسوسا على حساب الحكومة الأردنية ويعمل لمدة سنتين كعميل مزدوج لصالح الأردن والقاعدة وفي النهاية ينفذ عملية لصالح تنظيم القاعدة في مقر المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان ويقتل ثمانية من كبار ضباط سي آي إيه وضابط مخابرات أردنيا كبيرا، على ماذا يدل ذلك، يدل على قوة تنظيم القاعدة في أفغانستان، لأن القيادة الأولى موجودة هناك، لكن أنظر إلى أخطائها في العالم الآخر، مثل اليمن والجزائر ومصر والسودان، وغيرها. طبعا حتى عملية النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تعتبر نجاحا من الدرجة الثانية.

على ضوء علاقتكم المتوترة حاليا مع عناصر القاعدة في اليمن، يقال ان لكم جهودا شخصية لإعادة تأهيل الشباب المتطرف؟

طبعا أنا الآن عضو استشاري في مركز تدريب بصنعاء، وأمارس آلية شخصية في التحاور مع الشباب الذين يأتون إلي ويتحدثون عن القاعدة ويفكرون بالانضمام إليها أنصحهم من باب الأمانة بعدم الانضمام للقاعدة، وأحاول توجيههم نحو اتجاهات أخرى قد يكون له فيها تأثير أقوى من مجرد تفجير نفسه في كتل اسمنتية أو على حائط اسمنتي ولدي وجهة نظر بأن مشروعنا لا بد أن يكون مشروعا حضاريا، ويقود مشروعا حضاريا، وليس فقط مسألة قتال وتفجير صراع عسكري وانتهينا، لأنه حتى ينجح الصراع الحضاري بحاجة إلى جهود سياسية وبحاجة إلى جهود اقتصادية وإلى جهود علمية وثقافية وغيرها وهذه كلها مغيّبة، والجيل الجديد من شباب القاعدة لا يعرف شيئا عن إستراتيجية القاعدة ويجهل الكثير عنها.

عندما تنصحون الشباب بعدم الانضمام للقاعدة هل يعني ذلك تأكيدا على انحراف تنظيم القاعدة في اليمن عن مساره الحقيقي وفقدانه بوصلة القيادة؟

نعم تنظيم القاعدة في اليمن انحرف عن المسار الحقيقي للقاعدة واختلطت الأوراق عليه وانضمام عناصر عجيبة وجديدة إليه لا نعرفها ولا نعرف اين تأهلت، وكيف مارست هذا العمل، وعندما تقرأ خطاباتهم ومواقعهم وصحافتهم ومنشوراتهم تصل إلى قناعة بأن البوصلة لديهم تاهت، وانحرفت عن المسار الحقيقي لها.

بعد كل هذا الخراب الذي أحدثه تنظيم القاعدة في العالم، ألا تشعرون بالندم لأنكم لم تستخدموا الرصاصتين اللتين كانتا بحوزتكم لقتل أسامة بن لادن عندما كنت حارسا شخصيا له؟

هذا السؤال خطير وعميق، لكن لا استطيع القول ان كل عمليات القاعدة هي عمليات تخريبية، فالشيخ أسامة بن لادن كان يقول لسنا عاجزين عن تحويل بندقيتنا إلى أي دولة عربية والقضاء عليها ولكن حقيقة الصراع أن نقطع رأس الأفعى نفسها، على حد تعبير بن لادن، لأننا إذا قطعنا رأس الأفعى نقلع المشكلة بالكامل، القاعدة لها هجمات ولها ضربات في أماكن معينة ونجحت في استراتيجيتها وأنا قلت من قبل ان استراتيجية القاعدة كانت سحب العدو إلى ساحة معركة برية، فأسامة بن لادن كان يتكلم أمامي وأمام الكثير من الشباب ومن ضمنهم أمير تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي، حيث كان أسامة بن لادن يقول نحن لا نستطيع أن نستمر في العمليات النوعية، لأنها مكلفة علينا من جهد ووقت وغير ذلك، وبين العملية والأخرى نحتاج إلى نحو سنتين، لذا لا بد أن نسحب العدو إلى ساحة قتال بهذه العمليات النوعية، من خلال توجيه ضربة معينة، بحيث يفقد العدو صوابه ويفقد ساحة ارض معركة نحن نملكها. فالذي يخوض معركة خارج أفغانستان أو خارج ساحات القتال المفتوحة مثل الصومال والعراق، فهذا إنسان داع للفتنة ومن دعاة الفتنة، لكن بن لادن ومؤسسي تنظيم القاعدة نجحوا في مرحلة من المراحل. والذي يريد القتال الحقيقي والذي يريد أن يقول انه مجاهد ليس وسط المسلمين يفجر سيارة ويفجر نفسه وسط المدنيين. أما بالنسبة للرصاصتين اللتين كانتا بحوزتي عندما كنت حارسا لأسامة بن لادن فأنا أعيد وأكرر أنها كانت مهمة لي في يوم من الأيام، ومن ضمن ذلك أنه في حالة احتدام الأمر وعندما لا نستطيع أن ننقذ الشيخ أسامة بن لادن كحراس شخصيين، فعند ذلك كان استخدام الرصاصتين ضرورة للتخلص من بن لادن، من قبيل القول السائد بيدي لا بيد عمرو، فكان الأفضل أن يأخذوه ميتا وألا يأخذوه حيا، لأن اعتقاله حيا سيلقي بظلاله القاتمة على التنظيم وعلى مستقبله وسيكون ذلك هزيمة معنوية كبيرة للقاعدة وللجماعات الجهادية وللمسلمين عموما، لأنه رأس الهرم للقاعدة، كما أن اعتقاله حيا سيشكل خطرا كبيرا لما يحمله من مخزون معلوماتي كبير للقاعدة ولأن الكثير من الأمور لا يمتلكها إلا أسامة بن لادن نفسه. ولذا الحمد لله أنني لم أستخدم هاتين الرصاصتين لقتل أسامة بن لادن، ولست نادما أبدا على عدم استخدامي لها، وما يحصل الآن في العالم هو عبارة عن مرحلة تمر بحياة أي جماعة وأي فكر وأي مذهب.

هل تعتقد أن القاعدة يمكنها أن تمتلك أسلحة نووية على ضوء ما أثير مؤخرا حيال ذلك؟

مسألة امتلاك القاعدة لأسلحة نووية أو سعيها لامتلاك سلاح نووي، نعم أنا كنت معاصرا للشيخ أسامة بن لادن في فترة من الفترات وكان الشيخ أسامة يسعى إلى ويحلم أن يمتلك سلاحا نوويا وأنا متأكد أنه لو حصل على سلاح نووي لن يتردد في استخدامه، لكن هناك نقطة مهمة جدا في هذه المسألة وهي أن القاعدة لديها قدرة على تطوير أسلحتها والمقصود هنا ليس السلاح النووي أو غيره، ولكن القصد أن يكون عنده قدرة على إنتاج سلاح ذي أثر فعال، على غرار ما استخدم من أسلحة متطورة في العمليات الأخيرة للقاعدة ضد مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نائف، والآلية المستخدمة ضد ضباط المخابرات الأمريكية في أفغانستان والآلية التي استخدمت لمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت، وهذا دليل على أن القاعدة عندها قدرة على تطوير حقيقي لأسلحتها المستخدمة والمقصود منها حجم ومردود أثر العمليات التي تقوم بها وليس بالضرورة امتلاكها لأسلحة نووية من عدمه.

في الوقت الذي تقوم فيه القاعدة بتطوير صناعتها للأسلحة، هل تعتقد أنها تحاول أيضا تطوير آليات تنفيذ عملياتها؟

من خلال العمليات التي رأيناها والآليات التي استخدمت فيها والطرق الجديدة التي اتبعت وأساليب التجنيد يثبت هذا الشيء أن الجماعة داخلون للساحة بآليات وأساليب جديدة وهذا يكشف أن هناك تطورا حقيقيا في عمل القاعدة، فبعد ما يقارب عشر سنوات من تنفيذ عمليات نيروبي ودار السلام وأحداث 11 أيلول (سبتمبر) تكرر نفس العمليات بنفس الآليات مرة أخرى، وهذه تكشف عجز الخصم ولا يستطيع أن يوقفهم، وهذا إثبات مادي على أن تنظيم القاعدة لديه قدرة على تطوير نفسه.

هل أنتم نادمون على تاريخكم الجهادي مع تنظيم القاعدة في أفغانستان أم فخورون بذلك؟

والله أنا من الناس الذين يفتخرون أنني كنت في يوم من الأيام عضوا في تنظيم القاعدة وكنت أحرس رجلا عظيما في نظري مثل الشيخ أسامة بن لادن، حفظه الله وبارك الله في عمره، ولا أستحي من هذا التاريخ ومن يحب ناصر البحري فناصر البحري غير (أبو جندل) والذي يحب أبوجندل فأبو جندل قد توفي، الله يرحمه، وانتهى موضوعه، وعدنا الآن ناصر البحري وليّ أمر خمسة أطفال ومتزوج من زوجتين، ويدير حياته بطريقته الخاصة.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد بإغلاق معتقل غوانتنامو، بعد عام من توليه السلطة، ولكنه لم يتمكن من الوفاء بوعده في ذلك، الذي كان مقررا أن يكون في كانون ثاني (يناير) الماضي، وأُرجعت أسباب ذلك إلى كثرة المعتقلين اليمنيين الخطرين في غوانتنامو، إلى أي مدى تعتقدون بواقعية تلك المبررات؟

لا أخفيك بأنني منذ حملة الدعاية الانتخابية الأمريكية عرفت بأن باراك أوباما يدغدغ مشاعر المسلمين لا أقل ولا أكثر، لأنه في الأول والأخير نحن نعرف وضع اللوبيات الضخمة داخل الكونغرس الأمريكي وليس له أي سيطرة على الأمور وإنما هو أدرى الناس بوضعه، ويعرف أنه شخصية لا تمتلك قرارها داخل الإدارة الأمريكية، أوباما يتعرض لضغوط داخلية ويمثل سياسة الآخرين واجندة الآخرين، وأما مسألة معتقل غوانتنامو هي في الأول والأخير خطأ، وقد وجهت نصيحة للحكومة الأمريكية في أكثر من مرة، بعدم ممارسة آلية الاعتقال في غوانتنامو لأنها تزيد من عداء المسلمين لها، وتقوم بمتاهات هي في غنى عنها، فمثلا إذا كان هناك نحو 90 معتقلا يمنيا في غوانتنامو فلتعلم أن هناك ما يقارب 90 ألف يمني غاضبون على الحكومة الأمريكية، لأن كل شاب يمني في غوانتنامو له أسرة وله أخوة وله أقارب وله أصدقاء وله محبون، والكل سيفتخر أن هذا الشاب كان في غوانتنامو وأنه بطل، لأن هؤلاء في نظر اليمنيين أبطال، لأنهم ليس لهم أي علاقة بأي شيء، مم اعتقلوا من أجله، فلماذا تفتح واشنطن على نفسها جبهات هي في غنى عنها، ولا أعتقد أن المعتقلين اليمنيين خطيرون، وأعتقد أنه لا يوجد أخطر من أصحاب المنطلق العقائدي وهم المعتقلون السعوديون الذين تم الإفراج عنهم بالكامل من غوانتنامو، فهؤلاء هم أصحاب فكرة الجهاد، وهم السباقون في المشاركة بجبهات الجهاد في أكثر من بلد، فكيف تم الإفراج عن المعتقلين السعوديين ولم يتم الإفراج عن المعتقلين اليمنيين، وعلى الرغم من أن عملية النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب استخدمت ذريعة للحيلولة دون إغلاق معتقل غوانتنامو، لكنها ليست مبررا كافيا لذلك، ولو كان أوباما صاحب مبدأ وقرار لما أخلف بوعوده ولما أثّرت فيه مثل هذه الأعمال البسيطة.

يشار إلى أن شبكة الانترنت خدمت عناصر تنظيم القاعدة من خلال إيصال رسالتهم عبرها لكنها شوّهت أفكارهم وحرفتهم عن مسار القاعدة، ما رأيكم في ذلك؟

من أكبر الوسائل التي أسهمت في تشتيت جهود القاعدة في صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالأصح مع الغرب الصليبي اليهودي، استخدامهم للانترنت، وخصوصا مع وجود مسميات لأشخاص غير معروفين واسماء وهمية وأفكار متشددة وهناك مواقع جهادية متشددة حتى الآن لا نعرف من يتحكم فيها ومن يديرها، فنستعجب على حالة الكثير من المواقع، وعليها علامات استفهام كثيرة، ودوائر حمراء من الجيل الأول من شباب القاعدة، ويتساءل لماذا لم تغلق هذه المواقع حتى الآن، رغم أن لها سنوات على الرغم أنها تصدر الفكر الجهادي، أو الفكر الإرهابي المتطرف كما يقولون، فأنا في الآونة الأخيرة أصبحت أسمي شبكة (الانترنت) بشيخ الاسلام العلامة الجهبذ، لأنها أصبحت مصدر الكثير من الفتاوى الشرعية وكأن الانترنت أصبحت مصدر إلهام أو دار إفتاء ولا نعرف من هي الشخصيات القائمة عليها.

ولكن يقال ان الانترنت سهّلت عملية التواصل بين عناصر القاعدة واختصرت المسافات بينهم، كما استخدمت كذلك للإيقاع بهم في أيدي الأجهزة الأمنية، ما تقييمكم لذلك؟

نعم، إن الكثير من شباب القاعدة اعتقلوا عن طريق الانترنت، فشبكة الانترنت سلاح ذو حدين، استفادت منه القاعدة وأيضا أضر بسمعة القاعدة من جهة أخرى، الاستفادة منها كانت من خلال استخدامها كوسيلة اتصال واستخدام بعض المواقع، وآلية التواصل بين خلايا القاعدة في أنحاء العالم، لكن أيضا أساءت لسمعة القاعدة بحقيقة أنه تم تجنيد الكثير من الشباب من خلال هذه الشبكة، لا تعلم أي جهة جندتهم وإلى أين جنّدتهم وأين اختفى هؤلاء الشباب؟ وفي الأخير تكتشف أنهم معتقلون في سجون أجهزة المخابرات.

صنعاء ـ 'القدس العربي':خالد الحمادي

زر الذهاب إلى الأعلى